الذراع الذهبية: كنزٌ من الأجسام المضادة النادرة .. !!
ذهب جيمس ذاتَ يومٍ ليتبرع بدمائه، وعاد والأنامل تشير إلى قدراته، حتى أطلق عليه لقب صاحب الذراع الذهبية.
بدأت الحكاية حين كان جيمس في الثالثة عشر من عمره، أصيب بالتهابٍ حاد في الرئة، مما اضطره إلى إجراء عملية جراحية في الصدر لاستئصال ورم خبيث امتد في الرئة، وتطلب الأمر ثلاثة عشر لتراً من الدم، وبعد الجراحة لازم المستشفى لمدة ثلاثة أشهر، مدركاً أن الدم الممنوح له كان سبباً في انقاذ حياته، فأخذ عهداً على نفسه بالبدء بالتبرع بالدم بمجرد أن يبلغ الثامنة عشرة من عمره، وهو العمر الذي كان في حينها مسموحاً فيه بالتبرع.
حين بلغ الثامنة عشر، وَفّى بما عاهد نفسه عليه وبدأ بالتبرع، وبعد عددٍ من المرات تبين أن دمه يحتوي على أجسامٍ مضادة نادرة، أعتُبِرَ هذا التفرد غاية في الأهمية، فبعد هذا الاكتشاف، واستناداً إلى التبرعات الممنوحة لإجراء الأبحاث لإيجاد لقاحاً مضاداً، أمَّنَ جيمس على حياته مقابل مليون دولار، ومنذ ذلك الحين والبلازما في دمه تُعطى كعلاجٍ لسيدة حامل من كل 10 سيدات من الذين لا تتوافق دمائهم مع أبنائهم، إذ تدفع البلازما عن الأطفال الرضع الموت بسبب مرض فقر الدم الانحلالي “Rhesus disease”.
Aucun commentaire:
اضافة تعليق