هو ان تتعلق امانيك على شاشة
وتقف أحلامك على بضعة حروف
وضوء مسنجر صغير صار أصدق من الاحساس
يدلك على أنهم متاحين الآن فتخضر الدنيا بعينك
او انهم في الخارج فانتظر فتبهت بانتظار كالبرتقالي
أو مشغولين بحب تكنولوجي آخر فتنفجر احمرارا
او قد يكونوا يراقبون حضورنا بصمت اللون الابيض
فهو لون الراحلين الذين يقفون بعيداً ويراقبون بصمت موجع
الحب في زمان التكنولوجيا
هو أن تعلق أحلامك على مِشجب البريد الوارد
وتأكلك الحسرة إن لم تكن هنالك رسائل جديدة
فتبدأ بتقليب البريد الصادر والوارد
و تضحك تارة وتبكي تارة على مشاعر كالسراب
تُرى ولا تطال
وتتحسر على مسودات كانت وأخرى لم تكن
فتتساءل هل يا ترى نسي كلمة المرور
أم تراه ألغى الحساب وغرق في حساب آخر
أم تراه حان موعد الفراق
فهو كعادته رجل منظم … حتى في ودعاتِه
إنه رجل الوداع المنظم
الحب في زمان التكنولوجيا
هو أن تستخدم محركات البحث كلها
جوجل – مستكشف انترنت – فيس بوك وحتى مزيلا فير فوكس
لتجد خبر عمن غاب في زحام الخريف
لتجد صور لمدينة يسكنها
وتتبع جغرافية الحي الذي يقطنه
وتسأل كل الصور يا ترى هل مر بك حبيبي
الحب في زمان التكنولوجيا
هو أن تجمع صور لقريته زمن الطفولة
وتبحث عن مدرسته وحارته الصغيرة
الحب في زمن التكنولوجيا هو
أن تصنع حساب سري
وتستخدم أسماء مستعارة
وتستخدمي كل فضولك الانثوي
وتمتهنِ مراقبة صفحته الشخصية
لتعرفي كل من له صلة به
إنه الحب في زمان التكنولوجيا
Aucun commentaire:
اضافة تعليق