إعلان أدسنس

blogger. Fourni par Blogger.

Wikipedia

Résultats de recherche

Text Widget

إتصل بنا

Nom

E-mail *

Message *

Membres

Powered By Blogger

Archives du blog

Rechercher dans ce blog

Archives du blog

Translate

تابعونا علي

عن الموقع

موقع أمني للمعلوميات مختص في مجال التكنلوجيا و التقنيات و كل ما يخص الهواتف الذكية و الحواسيب ، و هدفنا هو تصحيح االأفكار و الدروس الخاطئة في المحتوى العربي عن طريق دروس و حلقات في قناتنا على اليوتيوب ، كما يسهر على إشراف و سير الموقع الشاب الجزائري ذو 24 ربيع ' مولاي أمين ' الذي يحييكم و يشجعكم على الزيارة الدائمة و الإشتراك في موقعنا للتوصل بكل جديد منا .

أخر المواضيع

lundi 15 juillet 2013

أمسك عن الطعام: الفوائد الحقيقية للصوم


يمكن أن يساعدك إمساكك عن الطعام أن تعيش عمرًا مديدًا.
يمكن أن يساعدك إمساكك عن الطعام أن تعيش عمرًا مديدًا.
أعاني تشوشًا ذهنيًّا وألمًا في المعدة وتثاقلًا في الأرجل ورؤية غير واضحة. لكني لا ألوم إلا نفسي. أكد لي الخبراء أن هذه الأعراض ستزول لأنه بعد مرور فترة تتراوح ما بين عشرة أيام إلى ثلاثة أسابيع من الآن، سيتأقلم جسمي مع النظام الجديد الذي يتضمن الصوم مدة يومين أسبوعيًّا. في تلك الأثناء، لن يلزمني سوى أن أضع نصب عينيّ المكافأة التي سأنالها في نهاية المطاف. انس الإفطار ووجبة الإفطار الثانية، وتجاهل نداء الوجبات الخفيفة المتعددة بعد الظهيرة، لأن مزايا الاستغناء عنها يمكن أن تكون عظيمة.
غالبًا ما يرتبط الصوم بعبادة دينية؛ فهو الركن الرابع من أركان الإسلام الخمسة. ويعتبره البوذيون وسيلة لممارسة ضبط النفس ويدعون إلى الإمساك عن الطعام بعد وجبة الظهيرة. ويرى بعض المسيحيين فترات الصوم طريقة للتقرب إلى الرب. بيد أن الفوائد التي أرجوها تتعلق بالجانب الجسدي أكثر من الروحي.
إن الفكرة التي مفادها أن الصوم قد يكون مفيدًا لصحتك لها باع طويل وإن كانت موضع شك. ففي عام ١٩٠٨، نشرت «دكتورة» ليندا هازرد — أمريكية تلقت تدريبًا على التمريض — كتابًا بعنوان «الصوم لعلاج الأمراض»، ادعت فيه أن الحد الأدنى من الطعام هو الطريق للشفاء من أمراض متنوعة بما فيها السرطان. سُجنت هازرد بعدما مات أحد مرضاها جوعًا. لكن ماذا لو كانت محقة، في جزء من هذا الادعاء على الأقل؟
ترى موجة جديدة تهتم بالصوم أنه قد يساعد فعليًّا مرضى السرطان. ويمكن أن يقلل أيضًا مخاطر الإصابة بالسرطان، ويحمي من الإصابة بمرضي السكر واعتلال القلب، ويساعد في مكافحة الربو، بل ويقي من الإصابة بداء باركينسون والخرف. كثير من الباحثين الذين يدرسون الصوم يطبقون ما يبحثونه، وأخبروني أنه سيكون من الضروري أن أبدأ الآن في عمري هذا (٣٩ عامًا). يقول مارك ماتسون بالمعهد الوطني للشيخوخة في الولايات المتحدة: «نعرف من النماذج الحيوانية أنه إذا بدأنا نظام صوم متقطعًا في سن منتصف العمر لدى الإنسان، فمن الممكن أن نرجئ بدء الإصابة بمرض ألزهايمر وداء باركينسون.» الأمر بالتأكيد يستحق التجربة؟
حتى عهد قريب، ركزت معظم الدراسات التي تربط النظام الغذائي بالصحة وطول العمر على الحد من السعرات الحرارية. وقد توصلت إلى بعض النتائج المذهلة، حيث زاد متوسط أعمار الحيوانات المعملية المختلفة بنسبة بلغت ٥٠٪ بعد تقليل جرعة السعرات الحرارية اليومية التي يتناولونها إلى النصف. لكن لا يبدو أن هذه التأثيرات يمتد مفعولها إلى الرئيسيات. في إحدى الدراسات التي استغرقت ثلاثة وعشرين عامًا على قرود الماكاك، وُجد أنه على الرغم من أن الحدّ من السعرات الحرارية أرجأ الإصابة بأمراض الشيخوخة، فإنه لم يؤثر على متوسط طول العمر. من ثم قد تكون عناصر أخرى مثل الوراثة أكثر أهمية بالنسبة لطول عمر الإنسان أيضًا (نيتشر، مجلد ٤٨٩، ص٣١٨).
هذه أخبار سيئة لأي شخص حرم نفسه من الطعام على مر عقود على أمل أن ينعم بعمر أطول، غير أن هذه النتيجة لم تثن الباحثين في الصوم عن عزمهم. فقد أشاروا إلى أنه مع أن الصوم ينطوي بوضوح على تقليل السعرات الحرارية — على الأقل في أيام الصيام — فإنه يسبب تغيرات بيوكيميائية وفيسيولوجية لا يمكن أن يُحدثها نظام غذائي يومي. زد على ذلك أن تقليل السعرات الحرارية قد يعرِّض الأفراد للإصابة بالإجهاد الحيوي، في حين أن الصوم — إذا تم كما ينبغي — لا يسبب هذا. بل يزعم البعض أننا متكيّفون تكيّفًا تطوريًّا مع التوقف عن تناول الطعام على فترات متقطعة. ويقول ماتسون: «يتضح وضوح الشمس أن أسلافنا لم يتناولوا ثلاث وجبات يوميًّا إضافة إلى الوجبات الخفيفة. فجيناتنا مهيأة للقدرة على تخطي فترات الانقطاع عن الطعام.»

عن الصوم

بالطبع الصوم ليس مجرد شعور بالجوع. لكن الباحثين يتفقون بالفعل أن الصوم يجعلك تشعر أنك معتل الصحة على المدى القصير لأن جسدك يستغرق بعض الوقت حتى يكسر العادات السيكولوجية والبيولوجية. والأقل طمأنة هو عدم اتفاقهم على ما يتضمنه الصوم. لقد اخترت الحمية «٥:٢» التي تمنحني ٦٠٠ سعر حراري في الوجبة الواحدة في يومي «الصوم» أسبوعيًّا. والحصة الطبيعية المُوصى بها هي حوالي ٢٠٠٠ سعر حراري للنساء و٢٥٠٠ للرجال، ويُسمح لي أن أتناول ما يحلو لي بقية أيام الأسبوع الخمسة التي لا أصوم فيها، مع التأكيد على أن الصوم لا يتعلق بالضرورة بفقدان الوزن. وثمة نظام غذائي أكثر صرامة يتضمن «فترات صوم» مشابهة محددة السعرات الحرارية يومًا بعد يوم. ثم هناك صوم كامل، وفيه يمتنع الصائمون عن الطعام نهائيًّا فترة تمتد من يوم إلى خمسة أيام، لكن ما يزيد على قرابة الأسبوع يُحتمل خطورته. وقد يكون الصوم مرة واحدة فحسب أو يتكرر أسبوعيًّا أو شهريًّا.
تختلف تأثيرات النظم الغذائية على الجسم باختلاف النظم. يبدأ الصوم بعد مرور عشر ساعات إلى اثنتي عشرة ساعة من تناول الوجبة، عندما تكون قد استهلكت كل الجلوكوز المتاح في الدم، ويبدأ الجسم في تحويل الجليكوجين المخزون في الكبد وخلايا العضلات إلى جلوكوز ليستخدمه في إطلاق الطاقة. وإذا استمر الصوم، يبدأ تدريجيًّا تكسير دهون الجسد المخزونة وينتج الكبد «أجسامًا كيتونية»، وهي جزيئات قصيرة تعد نواتج فرعية لكسر الأحماض الدهنية، ويمكن أن يستخدمها المخ كوقود. وتصل هذه العملية إلى ذروتها بعد الصوم مدة ثلاثة إلى أربعة أيام. وتتأثر أيضًا عدة هرمونات؛ فعلى سبيل المثال، ينخفض إفراز عامل النمو شبيه الأنسولين ١ في أوائل الصيام ويصل إلى مستويات متدنية للغاية في اليوم الثالث أو الرابع. وهو مشابه في تركيبه للأنسولين الذي تتضاءل معدلاته مع الصيام، وترتبط النسب المرتفعة لكليهما بمرض السرطان.
وعندما يتعلق الأمر بعلاج السرطان، يرى فالتر لونجو، مدير «معهد طول العمر» بجامعة ساذرن كاليفورنيا، أن الصوم الكامل فترات قصيرة يعظم من الفوائد؛ فقد اكتشف أن الصوم الكامل مدة ثمان وأربعين ساعة قد أبطأ نمو خمسة أنواع من إجمالي ثمانية أنواع من السرطان لدى الفئران، ويميل التأثير إلى الظهور على نحو أوضح كلما خضعت الحيوانات لمزيد من الصيام (ساينس ترانسليشنال ميديسن، مجلد ٤، 124ra27). ويضيف أن الصيام أشد تأثيرًا على الخلايا السرطانية من الخلايا العادية. يُعزى هذا إلى أن الطفرات المسببة للسرطان تؤدي إلى سرعة النمو في ظل الظروف الفيسيولوجية التي تنشأ فيها، لكن يمكن أن تقل احتمالات حدوث ذلك عندما تتغير الظروف. ويمكن أن يفسر هذا أيضًا لماذا يضاعف الصيام إلى جانب العلاج التقليدي للسرطان من الانتكاسة. وزادت احتمالات نجاة الفئران المصابة بالورم الدبقي لأكثر من الضعف إذا خضعت لصيام مدته ثمانية وأربعون ساعة مع تلقيها للعلاج الإشعاعي في الوقت نفسه عن الفئران التي لم تخضع للصيام خلال الدراسة التي امتدت إلى ثمانية وعشرين يومًا، والورم الدبقي نوع شرس جدًّا من السرطان وهو أكثر أورام المخ التي تصيب الإنسان شيوعًا (بلوس وان، مجلد ٧، e44603).
وتستمر التجارب السريرية المقيِّمة لتأثير الصيام على المصابين بالسرطان من البشر. ويقول لونجو إن النتائج المبدئية واعدة وإن مرضى السرطان في المراحل المتقدمة الذين يضيقون ذرعًا بانتظار النتائج قد يجدون أن الصيام أمر جدير بالنقاش مع اختصاصي الأورام الذي يتولى علاجهم.

في النقصان زيادة

هل يمكن أن يمنع الصيام الإصابة بالسرطان من البداية؟ يقول لونجو إن الأدلة غير كافية لكن ثمة «أسبابًا وجيهة للغاية» تدعم هذا الرأي. يوضح لونجو أن النسب المرتفعة من عامل النمو شبيه الأنسولين ١ والجلوكوز في الدم إضافة إلى الزيادة في الوزن هي جميعها عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان، ويمكن تحسينها كلها بالصيام. تقول ميشيل هارفي من جامعة مانشستر بالمملكة المتحدة إن الأنسولين من عوامل الخطر الأخرى؛ فبعدما درست سيدات ترتفع احتمالات إصاباتهن بسرطان الثدي بسبب السوابق العائلية للإصابة بالمرض، أخضعت نصفهن لنظام غذائي يتضمن تقليل السعرات الحرارية بنسبة ٢٥ بالمئة والنصف الآخر للنظام الغذائي ٥:٢. وبعد ستة أشهر، أظهرت كلتا المجموعتين انخفاضًا في نسب الأنسولين بالدم، لكن نسبة الانخفاض كانت أكبر لدى المجموعة التي خضعت للصوم. ويحلل فريق هارفي الآن أنسجة من الثدي كي يروا إذا كان هذا سيسفر عن تقليل التغيرات الجينية المصاحبة لزيادة احتمالات الإصابة بالسرطان.
يرتبط أيضًا ارتفاع نسبة الأنسولين بمرض السكر من النوع الثاني، ومن ثم لا عجب في أن الصيام يبشر بأمل الشفاء في هذه الحالة أيضًا. وفي معهد إنترماونتن للقلب بمدينة موراي بولاية يوتا، اكتشف بنجامين هورن أن الصوم مدة أربع وعشرين ساعة مرة شهريًّا خلا شرب الماء يرفع من مستويات هرمون النمو البشري الذي يُنشط تفتت الدهون لاستخدام الطاقة، مما يقلل نسب الأنسولين ومؤشرات أيض الجلوكوز الأخرى. ونتيجة لذلك يفقد الأفراد الوزن وتقل مخاطر الإصابة بالسكر ومرض القلب التاجي (أمريكان جورنال أوف كارديولوجي، مجلد ١٠٢، ص٨١٤). وتقول كريستا فارادي بجامعة إلينوي بشيكاجو إن الصيام يومًا بعد يوم له فوائد مشابهة (مع تناول وجبة غداء سعراتها الحرارية ٥٠٠ للمرأة و٦٠٠ للرجل في أيام الصوم). وقد لاحظت حدوث تحسن في نسب مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة — الذي يُعرف أحيانًا ﺑ «الكوليسترول الضار» — وحدث أيضًا تحسن في ضغط الدم، لدى متطوعين يتبعون أنظمة غذائية سواء منخفضة أم مرتفعة الدهن في الأيام التي لا يصومون فيها.
ويقول ماتسون إنه بالنسبة للبُدُن، أي نوع من أنظمة الصيام المتقطع أغلب الظن ستساعد في تقليل خطر الإصابة بالسكر ومشكلات القلب والأوعية الدموية. وفي عام ٢٠٠٧ توصل إلى فائدة أخرى أيضًا عندما أخضع عشرة بدن مرضى بالربو لنظام صيام غير كامل يومًا بعد يوم، ووجد أنه بعد بضعة أسابيع فحسب تحسنت أعراض الربو لديهم. انخفضت أيضًا مؤشرات الالتهاب في الدم — بما فيها البروتين التفاعلي سي — مما يوحي بأن الصوم ساعد على تحسين جهازهم المناعي مفرط النشاط (فري راديكال بيولوجي أند ميديسن، مجلد ٤٢، ص٦٦٥). ولم يتبين بعد هل سيفيد الصوم مرضى الربو ذوي الوزن الطبيعي أو الحالات الأخرى المرتبطة بالاستجابات المناعية مفرطة النشاط. ثمة أدلة على أن الصوم يومًا بعد يوم يمكنه أن يقلل نسب دهون الدم لديهم. غير أن ماتسون يرى أنه في حالة أمراض السكر والقلب والأوعية الدموية، قد لا يعود الصيام على الأفراد ذوي الوزن الطبيعي بالفائدة نفسها التي يعود بها على البُدن، لا لسبب إلا لأن الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي هم بالفعل يتمتعون بصحة جيدة فيما يتعلق بالأيض.
غير أن ماتسون تعرف على تأثير آخر للصيام يرى أنه يمكن أن يفيد الجميع؛ إذ إنه مفيد للمخ. فيقول: «بالنظر إلى حيوان أمضى يومًا كاملًا بدون طعام، فإنه يصير أكثر نشاطًا. فالصيام هو عامل إجهاد خفيف يحفز الحيوان على زيادة نشاط المخ.» ومن منظور تطوري، يبدو هذا منطقيًّا لأنك إذا حُرمت من الطعام، فسيحتاج ذهنك أن ينشط أكثر كي يساعدك في العثور على شيء لتتناوله. وأظهرت دراساته أن الصوم يومًا بعد يوم مع تناول وجبة واحدة تحتوي على حوالي ٦٠٠ سعر حراري في يوم الصيام يمكنه أن يعزز إنتاج بروتين يُسمى «العامل التغذوي العصبي الدماغي» بنسبة تبلغ من ٥٠ إلى ٤٠٠٪، حسب المنطقة من المخ. يشارك هذا البروتين في توليد خلايا عصبية جديدة، ويؤدي دورًا في التعلم والتذكر، ويمكنه أيضًا حماية خلايا المخ من التغيرات المرتبطة بمرض ألزهايمر وداء باركينسون (نيروبيولوجي أوف ديزيز، مجلد ٢٦، ص٢١٢). ففي الفئران المعدَّلة وراثيًّا بحيث تظهر أعراضًا مشابهة لأعراض مرض ألزهايمر، أرجأ الصوم يومًا بعد يوم الذي بدأ في منتصف العمر ظهور مشكلات الذاكرة حوالي ستة أشهر. ويضيف ماتسون: «هذا تأثير كبير»، ربما يعادل عشرين عامًا لدى الإنسان.
وماذا عن النصيحة الشائعة بأن يبدأ الفرد يومه بتناول إفطار جيد؟ يرى ماتسون أن هذه النصيحة مغلوطة، مشيرًا إلى أن الدراسات أُجريت على أطفال المدارس المعتادين على تناول وجبة الإفطار، ومن ثم يمكن أن يكون سبب تدني أدائهم هو التأثيرات السلبية التي تحدث مع بدء الصوم. ويترك ماتسون نفسه وجبتي الإفطار والغداء خمسة أيام من الأسبوع، ويتناول العشاء ووجبات نهاية الأسبوع المعتادة مع عائلته. وجربت فارادي الصيام يومًا بعد يوم ، لكنها تحب تناول العشاء مع زوجها وطفلها البالغ من العمر ثماني عشر شهرًا، لذا تحرص الآن على تناول حصتها من الطعام في إطار ثمان ساعات. غير أن هارفي تُنبه أي شخص يفكر في أن يجرب الصيام: «ما زلنا لا نعرف على وجه الدقة من الذي يجدر به أن يصوم، وكم مرة أو كم يومًا في الأسبوع.» علاوة على أن الصوم قد لا يخلو من المخاطر. فعلى سبيل المثال، اكتشفت إحدى الدراسات التي أُجريت على الفئران أن الصوم يومًا بعد يوم مدة ستة أشهر قلل قدرة القلب على ضخ الدم (جورنال أوف كاردياك فيلير، مجلد ١٦، ص٨٤٣).
وفي الواقع الصيام صعب أيضًا، حيث تجد فارادي أنه بين ١٠ إلى ٢٠٪ من الأفراد الذين يسجلون في دراساتها ينسحبون بسبب عدم قدرتهم على الالتزام بالنظام الغذائي. ومع ذلك، قد لا يمثل هذا مشكلة في المستقبل، إذ يدرس الباحثون الآن إمكانية الحصول على بعض من الفوائد الصحية للصيام دون أن يحرم الإنسان نفسه عمليًّا من الطعام (انظر «لا تزد من البروتين»).
فيما أعد الدقائق المتبقية من صيامي، لا أستطيع سوى أن أتمنى لهم التوفيق.

لا تزد من البروتين

أحد التأثيرات النفسية الرئيسية للصوم هو أنه يقلل نسب هرمون يُسمى عامل النمو شبيه الأنسولين ١. وترتبط النسب المنخفضة من هذا الهرمون بانخفاض مخاطر الإصابة بالسرطان وزيادة متوسط العمر. من ثم إذا كان بمقدورك تقليل نسبة هذا الهرمون بمقدار ٧٠٪ مثلًا، ألن تفعل ذلك؟ المشكلة الوحيدة هي أن الأمر يحتاج خمسة أيام من الانقطاع التام عن الطعام لفعل ذلك. لكن ماذا إذا استطعت أن تحصل على النتائج نفسها عن طريق تغيير نظامك الغذائي فحسب؟ يرى لويجي فونتانا بجامعة باليرمو بإيطاليا أن هذا قد يكون ممكنًا.
لمّا رأى فونتانا أن الصوم في حد ذاته ليس هو المهم، قارن نسب هرمون عامل النمو شبيه الأنسولين ١ لدى أفراد من «جمعية الحد من السعرات الحرارية» في نيوبورت في نورث كارولينا، مع النسب لدى أفراد يتناولون نظامًا غذائيًّا غربيًّا نمطيًّا. فلم يكن هناك اختلاف، مع أن المجموعة الأولى قللت بدرجة كبيرة حصتها من السعرات الحرارية مدة ست سنوات في المتوسط. غير أن نسب الهرمون عند مجموعة من النباتيين الملتزمين كانت أقل على نحو ملحوظ حتى وإن زاد وزن أفرادها. يرى فونتانا أن مفتاح حل هذا اللغز يكمن في البروتين، الذي شكل ١٠٪ فحسب من السعرات الحرارية لدى النباتيين، بينما شكل ٢٥٪ لدى المجموعة التي حدت من السعرات الحرارية (إيدجينج سيل، مجلد ٧، ص٦٨١).
ويقول فونتانا إن ثمة أدلة قوية تربط ارتفاع حصة البروتين بالسرطان. على سبيل المثال، تزيد معدلات السرطان لدى الأفراد الذين يتحولون من نظام غذائي ياباني منخفض البروتين إلى نظام غذائي أمريكي مرتفع البروتين نسبيًّا. وهو حاليًّا يعقد مقارنة بين إمكانية انخفاض الهرمون نتيجة للحد من البروتين مع الصيام.
ليست النتائج متاحة بعد، غير أن فونتانا لا يؤيد تجنب البروتين تمامًا، وإنما تناول الحصة اليومية الموصى بها بالولايات المتحدة التي تبلغ حوالي ٠٫٨ جرام من البروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم. ويعادل هذا نحو ١٠٪ من السعرات الحرارية من البروتين، وفي الغرب يشكل البروتين ١٦٪ على الأقل من النظام الغذائي اليومي. ويضيف فونتانا أن المعتقد الطبي السائد يقول إن البروتين مفيد لك، «لكنني أرى أن هذا المعتقد خاطئ. وأهيب بالدوائر الطبية أن تعيد النظر في هذا الأمر».

Aucun commentaire:

اضافة تعليق

جميع الحقوق محفوظة © 2013 عالم التقنية Rokaya
تصميم : يعقوب رضا