ما مصير Surface 2 و Surface Pro 2 ؟ النجاح أم الإخفاق مجددا
أليس الفشل بداية النجاح ؟
قبل أيام قليلة من وداع Steve Ballmer
لمايكروسوفت في خطاب تاريخي مكتوب بالدموع و مرصع بصراخ الحنين على أنغام
النهاية لمسيرة مميزة بالنجاحات و الإخفاقات أيضا ، أعلنت الشركة الأمريكية
التي يجب أن تغير العالم حسب مديرها التنفيذي الذي أصبح من الماضي عن
لوحيين هما Surface 2 و Surface Pro 2 ليكون بذلك أخر ما أعلن عنه في عهد
رجل لطالما تعرض للنقذ بسبب صراحته و تلقائيته.
لست هنا لنتحدث عن Steve Ballmer كشخص دخل التاريخ ، و لا أتحدث عن المدير التنفيذي القادم و قد تناولنا ذلك في مقال سابق بعنوان ” من الذي سيحل مكان Steve Ballmer في مايكروسوفت ؟ ” ، نعم لست هنا أيضا لأقترح حلولا لإنقاد أزمة لوحيات السيرفس المعلن عنها منذ سنة تقريبا و قد كتبت عن ذلك في مقال تحث عنوان ” كيف يمكن لمايكروسوفت أن تنقد لوحي Surface RT ؟
” ، إنما نحن هنا لنعرف من البداية مصير اللوحيين الجديدين من مايكروسوفت
Surface Pro 2 وSurface 2 ، هل سيحققان نجاحا كبيرا ليضاف إلى سجل Steve
Ballmer مزيدا من النجاحات ؟ أو أن الإخفاق مرة أخرى سيصيبهما لتكون مهمة
المدير التنفيذي القادم للشركة الأمريكية إطلاق اللعنات على سلفه !
كل ما تودّ معرفته عن Surface Pro 2 وSurface 2 من مايكروسوفت –
من البداية أود أن أؤكد أني لست مبصرا
للمستقبل و لست بعلام الغيوب ، فقط أقدم لكم ما توصلت إليه عبر المنطق و
الخبرة و التحليل في مقال سأحاول أن انطلق فيه من السؤال اللب : ما هي
المميزات و الخصائص القاتلة التي أتى بها كل من Surface Pro 2 و Surface 2 و
التي ستقنع حثما العالم بضرورة تجربتهما ؟
إنها ثمانية مميزات يا أصحاب … تدفعني لنتيجة حثمية سنتوصل إليها حثما بعد إستعراضها في الأسطر القادمة .
1- معالجات أقوى … أسرع في الأداء
مقارنة بالإصدارين السابقين Surface Pro 2 و
Surface 2 أصبحا أفضل من حيث الأداء بشكل لا يصدق ، ففي وقت نجد أن الأول
قادم بمعالج Core i5 الجيل الرابع ، و الذي يقدم سرعة كبيرة في تنفيذ
المهام و دعم تعددها بالشكل المطلوب ، و المحافظ أيضا على الطاقة المستهلكة
نجد أن Surface 2 يأتي أيضا بمعالج Nvidia Tegra 4 الأفضل من نسخته للعام
الماضي إذ كان يحمل الإصدار الأول Tegra 3 ما يعني أيضا مزيد من الأداء
الرائع … إنها لوحيات رائعة في هذا الصدد مدعومة بمعالجات رسومية تجعل من
تجربة الألعاب عليها أفضل من أي وقت مضى.
2- حمالات رائعة … أقوى و أفضل
يدعم اللوحي Surface Pro 2 حمالات لجعلها
تبدوا كمبيوتر محمول للعمل و لإستخدامه في الكتابة و العمل على المكاتب ، و
هو نفس الأمر الذي ينطبق أيضا على الإصدار السابق لكن الإختلاف هنا أنها
تتضمن تلاثة منافذ USB 2.0 و منفذ USB 3.0 إضافة الى مكبرات الصوت الجانبية
مع إتاحتها للعديد من الإمكانيات الأخرى.
3- مساحة كبيرة من التخزين السحابي مجانية لمدة عامين
التخزين السحابي أصبح من المميزات الضرورية
دعمها في جميع الأجهزة ، و من المعروف أن غالبية الخدمات العالمية في هذا
الصدد تقدم مساحات مجانية ، لا تصل حثما إلى 200 جيجا بايت مجانا و لمدة
عامين و هذا ما تقدمه مايكروسوفت مع خدمتها SkyDrive المدمجة في جهازي
Surface Pro 2 و Surface 2 ، هذا من شأنه أن يتيح للأفراد و حتى الشركات
إستثمارها من أجل تخزين الملفات و البيانات.
4- قدومهما بنظام Windows 8.1 الأفضل
كل من اللوحيين سيعملان بنظام تشغيل ويندوز
8.1 الأحدث من مايكروسوفت و الذي أعتبره من أفضل أنظمة التشغيل التي
طورتها الشركة الأمريكية و قد تناولنا ذلك في مقال بعنوان “هل يعيد Windows 8.1 المجد لمايكروسوفت في قطاع أنظمة تشغيل الحواسيب و اللوحيات ؟ ” ، ما يعني أنها ستكون أجهزة أفضل من منافساتها الأخرى التي لا تدعم من الأصل الويندوز 8 فما بالك بالإصدار الأحدث.
5- دعم USB 3.0 الأسرع من حيث نقل البيانات
من المعروف أن USB 3.0 هو الأسرع حاليا في
نقل البيانات و مشاركتها بين جهازين ، حسنا من الممتاز أن كلا من Surface
Pro 2 و Surface 2 يدعمانه و هو ما يوفر للمستخدمين نقل ملفات كبيرة من حيث
الحجم في ثواني معدودة إلى الأجهزة المدعمة لــ USB 3.0.
6- بطاريات أفضل … مدة عمل أكبر
عمر البطارية تبقى مشكلة مطروحة في أي جهاز
اليوم ، الجميع يود إستخدام اللوحيات لساعات طويلة دون الحاجة لشحنها بعد
كل ساعات قليلة من الإستخدام ، الأمر كان مطروحا للإصدارات السابقة من
سيرفس ، اليوم Surface Pro 2 أتى ببطارية محسنة بنسبة 75 في المئة مقارنة
بالإصدار السابق ، من جهة أخرى تحسنت بطارية Surface 2 بنسبة 25 في المئة ،
و مع قدومهما بمعالجات جديدة و متطورة و غير مستهلكة للطاقة بشكل كبير ،
يظل الجواب هو أن مدة العمل على كلا اللوحيين سيكون أكبر.
7- سرعة أكبر مقارنة بأغلبية اللوحيات و الأجهزة الدفترية.
نعلم أن الإصدار السابق من Surface Pro كان
مزودا بذاكرة عشوائية بحجم 4 جيجا بايت الأن أتى Surface Pro 2 بنسختين
الأولى بذاكرة عشوائية ذات حجم 4 جيجا بايت و أخرى بحجم 8 جيجا بايت و هو
ما يعني أنه أفضل من حيث السرعة لكن عموما توفر كلا من اللوحيين على
معالجات أحدث و الويندوز 8.1 و ذاكرات عشوائية أكبر سيحسن أكثر من حيث
السرعة و هنا أيضا قادران للتفوق على الأغلبية.
8- مكالمات دولية مجانية لمدة عام
إستغلت مايكروسوفت SkyDrive لتجذب المهتمين
بالتخزين السحابي فعلا للتفكير في شراء لوحيات سيرفس الجديدة ، لكنها أيضا
إستهدفت بقية المستخدمين بإتاحة القيام بعدد لانهائي من المكالمات الدولية
مجانا لمدة عام على كل من من Surface Pro 2 و Surface 2 هذا يشكل ضربة
خطيرة للمنافسين و يهدد شبكات الإتصالات العالمية ، و كي أكون صادقا معكم
إنها تجربة من مايكروسوفت لجس النبض قبل أن تتوجه في المستقبل القريب
لتطبيق خطتها التي اشرت إليها في مقال بعنوان ” خطة مايكروسوفت لاستغلال نوكيا من أجل السيطرة على قطاع الهواتف الذكية” و هو ما يتوافق مع تماما مع الخطة التي توصلت إليها من باب التفكير المنطقي و المعتمد على الأدلة الملموسة.
ما مصير Surface Pro 2 و Surface 2 بعد كل ما قيل ؟
العديد من المزايا السابقة نعرفها منذ
البداية ، لكن ما لا تعرفه الأغلبية هو أنها نقاط قوة لتلك الأجهزة لا
نجدها حاليا كلها في جهاز واحد غير Surface Pro 2 و Surface 2 ، هذا يعني
أن المنافسين أصبحوا في وضع صعب ، من سيترك لوحي يتوفر على 200 جيجا بايت
من المساحة التخزينية لمدة عامين و يمكن مزامنتها على الهواتف الذكية و
بقية الأجهزة الأخرى ؟ من منا لا يريد القيام بمكالمات دولية مكلفة بالمجان
و بعدد غير محدود من الساعات لمدة عام ؟ و الأبرز من هذا من لا يريد منا
لوحيات تصلح للترفيه و تتوافق مع شروط العمل و في ذات الوقت تقدم أداء جيدا
في شتى الإستخدامات و مزودة بنظام الويندوز 8.1 الأفضل حاليا ؟
أعتقد أن الأجهزة اللوحية المنافسة لا تقدم
كل هذا الكم من المميزات الرائعة ، إنها خصائص ثورية ستدفع حثما الملايين
من الناس لإقتناء Surface Pro 2 و Surface 2 من أجل الترفيه و العمل بالشكل
الملائم ، لذا فالمطلوب من مايكروسوفت أن تستعد لموجة من المبيعات الرائعة
التي ستجعلها حثما تخرج من لعنة سيرفيس التي أصابتها لمدة كانت كافية
لاستنزاف الكثير من مواردها و قيمتها السوقية.
السؤال التحدي بالنسبة للعالم الأن هو : هل
يوجد لوحي غير Surface Pro 2 و Surface 2 و الذي يجمع بين كل تلك المميزات
و الخصائص ؟ حثما لا
لهذا شخصيا أرشح تلك الأجهزة كأفضل
الخيارات المتاحة اليوم أمام المستخدمين ، و لهذا لن أتعجب أبدا من سماع
شراءه من طرف أشخاص لطالما انتقدوا Steve Ballmer الذي عمل مع مطوري و
مهندسي مايكروسوفت للخروج بأجهزة سيكتب التاريخ إسمها على صفحة “لوحيات
ناجحة” .
مصدر الصور : مايكروسوفت
Aucun commentaire:
اضافة تعليق