كيف تخسر عملائك و تفشل شركتك ؟
إذا كانت شركتك تعاني مما هو في السطور التالية فسيبدوا زبائنك على هذه الحالة
من الوهلة الأولى يبدوا السؤال المطروح
“كيف تخسر عملائك و تفشل شركتك ؟” سؤالا غبيا أو جنونيا ، أليس كذلك ؟ لكن
ما الذي دفعني فعلا لطرحه ؟
علينا أن ندرك جيدا أن من إحدى قواعد
النجاح في هذه الحياة نجد طرح الأسئلة حول الأمور التي يجب علينا غعله من
أجل الوقوع في الفشل و ذلك في العمل أ حتى الحياة الشخصية ، و عندما نتساءل
عن الكيفية التي سنتبعها لنخسر عملائنا و تفشل شركاتنا فهذا لا يعني أننا
نسعى إلى ذلك “لسنا مجانين أو حمقى” ، لكن ذلك يدفعنا فعلا لإيجاد الطريقة
التي توصلنا إلى الفشل و على أساسها فاتباع أية طريقة غير تلك التي توصلنا
إليها عبر هذا السؤال تؤدي دائما إلى النجاح .
المسألة بسيطة و لا وجود للتعقيدات هنا ،
كل ما عليك هو معرفة الأمور التي إن تبنتها شركتك فسيهجرها عملائك و يكون
عليك إغلاقها و نسيان الأمر ، و كل هذا لتتجنب القيام به فعلا .
حسنا هل أنتم مستعدين للتعرف على وصفة طرد العملاء و تخفيض الأرباح و إفشال علامتك التجارية ؟ هذا ما سنتعرف عليه في السطور التالية.
1- خدمات و منتجات سيئة من ناحية الجودة
إن أول مفتاح لتفشل شركتك و يتذمر عملائك
مما تقدمه ، هو أن تكون المنتجات و الخدمات التي تقدمها سيئة من ناحية
الجودة ، حيث تكون الخدمة التي تقدمها سيئة من حيث الأداء و يكون المنتج
غير إحترافي بتاتا .
فمثلا لنفترض أن شركتك تقدم خدمة تزويد
العملاء بالإنترنت ، و لكي يفكر عملائك فعلا في الإشتراك لدى غحدى الشركات
المنافسة و إلغاء الإشتراك لدى شركتك كل ما عليك هو تقديم خدمة انترنت سيئة
منقطعة و ثقيلة من حيث الإتصال .
نفس الأمر ينطبق أيضا على المنتجات التي
يمكن لشركتك أن تنتجها ، فمثلا تملك شركة إنتاج هواتف ذكية و هنا ففي حالة
إنتاج هواتف ذكية بها عيوب تقنية و برمجية فأنت تخاطر فعلا بسمعة شركتك و
مبيعاتك أيضا.
2- أسعار غالية جدا مقابل خدمات سيئة
المبالغة في الأسعار التي تتوفر بها خدماتك السيئة و منتجاتك
الهابطة سبب أخر في قيادة شركتك نحو الحائط المسدود ، و هي أسرع طريقة
حاليا لإستقبال كميات كبيرة من الشكايات و رسائل السب و الشتم و حدوث
الهجرة الجماعية لعملائك إلى الشركات المنافسة .
هناك الكثير من العملاء الذين يشتكون من
غلاء أسعار المنتجات ذات الجودة العالية و يعتبرون الشركات المصنعة لها
“شركات جشعة” ، فما بالك بكيفية رد فعلهم على الشركات التي تنتج منتجات
سيئة بأسعار غالية ؟ حماقة .
3- خدمة العملاء
العملاء سيقررون الإتصال بخدمة العملاء
الخاصة بشركتك سواء قبل أو بعد الشراء ، و ذلك من أجل الإستفسار حول
المنتجات و الخدمات التي تقدمها و الحصول على المزيد من المعلومات و
الإبلاغ عن المشكلات التي تخص ما تقدمه .
و هنا يأتي الدور السيئ للعاملين في هذا
القسم ، حيث تجد الموظفين العاملين فيه يتجاهلون رسائل العملاء و يتأخرون
بإرادتهم في الرد على الرسائل التي تصل من المستخدمين و الزبائن ، هذا إلى
جانب كون الرد غير واضح أو سريع و به أخطاء إملائية أو روتيني ممل ، و هذا
بالضبط ما سيدفع الناس لمشاركة صور المحادثات و ربما التسجيلات الصوتية
للإتصالات التي تجري على الشبكات الإجتماعية و مع أصدقائهم من أجل تأكيد أن
شركتك سيئة على هذا المستوى .
4- موظفين بؤساء و مملين و غاضبين
البؤس و الغضب و الحزن صفات سيئة في
الإنسان تجعل حياته تعيسة و حياة من حوله أيضا ، و تدفعه لعدم إتقان عمله و
لا الإبداع في حياته و عمله ، و في حالة كان موظفي شركتك يحملون تلك
الصفات فمن المرجح أن تتحول بيئة العمل إلى جحيم سواء في قسم الإنتاج أو
قسم الدعم الفني و بقية الأقسام و هو ما يؤثر سلبا على جودة الإنتاج و
التعامل مع العملاء
هذا بدون شك سيدفع الكثير من الموظفين
للإستقالة بسبب المشاكل التي تقع في بيئة العمل السيئة ، بينما سيقرر
الكثير من العملاء الرحيل أيضا.
خلاصة المقال :
إذا كنت تملك شركة أو مؤسسة و تواجه كل تلك
المشكلات السابقة ، تعرض منتجات و خدمات سيئة بأسعار غالية ، و يتعامل
فريق الدعم مع العملاء بشكل طائش و بأسلوب سيئ ، و يقضي موظفيك ساعات من
الحزن و الغضب في مكاتب عملهم … فعليك أن تعرف حثما ان النهاية المأساوية
هي مصير محثوم لشركتك .
سارع بالقيام بالتغييرات اللازمة … عوض
عملائك عن ما فات و أخبر موظفيك بالحقيقة … أخبرهم أن هناك خيارين أمامهم …
عمل متقون أو الرحيل قبل أن يكون هذا الأخير فرضا على الجميع بمن فيهم
أنت!!
Aucun commentaire:
اضافة تعليق